- محمد صلى الله عليه وسلم رسولنا الكريم محمد ابن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلاة، كان مثالًا حيًا لمكارم الأخلاق، اجمتعت فيه الخصال والصفات الحميدة، ولهذا جاء مديح الله عز وجل لنبيه في كتابه العزيز بما لم يمدح به غيره من الأنبياء، فقال تعالى: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، إذ لم يأتِ على وجه الأرض شخص ذو صفات وأخلاق حسنة أكمل مما كان يمتلك عليه الصلاة والسلام، ولهذا فقد خصّ الله سبحانه وتعالى رسوله بخصائص امتاز بها على باقي البشرية في الدنيا والآخرة، إذ جاء خاتمًا للأنبياء والمرسلين وأفضلهم وإمامهم، وكذلك جعله متقدمًا عليهم في الشفاعة فهو أولهم، إذ قال صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع" [ المحدث: مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، ولم تظهر صفات الرسول الأخلاقية بعد البعث فقط وإنما منذ أن ولد وترعرع بين أفراد قومه قبل أن يُبعث. ومنذ اللحظة التي بُعث فيها الرسول برسالة الإسلام جاء أمر الله تعالى بنشر الأخلاق الإسلاميّة السمحة بين الأمم، كما قد جعل سبحانه وتعالى من الأخلاق أساسًا في الأقول والأفعال والمعاملات وجميع الأمور الحياتيّة، فالإسلام والأخلاق وجهان لعملة واحدة، ومما لا شكَّ فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو القدوة التي يجب أن يُحتذى بها، ولهذا يجب على المسلمين اتّباع أخلاقه وصفاته إذ قال عز وجل: "قلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّه" [آل عمران/ 131]. صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الأخلاقية أخلاقه المعروفة قبل البعثة لقد تحلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخصال وأخلاق رفيعة حتى قبل أن يبعث، منها ما يلي: الصدق: فقد كان عليه السلام صادقًا في حديثه مترفّعًا عن الكذب معروفًا بصدقه ونزاهته. الأمانة: إذ كان الناس من شدّة أمانة رسول الله يضعون عنده الأمانات فيحفظها لحين إرجاعها لأصحابها، كما كان يلقب عليه السلام بالصادق الأمين. الطهر من عادات الجاهليّة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معصومًا عن الخطأ مترفعًا عن نجاسة الجاهليّة، فلم يسجد في حياته لصنم قط. أخلاق عرفت عن الرسول بعد البعثة بعد بعث الرسول عليه السلام كانت من أولى واجباته نشر الأخلاق بين المسلمين، لهذا يجب علينا كمسلمين دراسة أخلاق رسولنا الكريم والاقتداء بها، وفيما يلي مجموعة من برز أخلاقه الحميدة: الصبر: وكانت من أبرز صفاته في فترة الدعوة إذ كان أصبر الناس على أذى الكفار والمشركين، فقد قضى ثلاثًا وعشرين عامًا يدعوهم للإيمان وهم يعارضونه بكل ما أوتوا من قوة، وكلما زادوا في إيذائه زاد صبره وعزيمته. التواضع: كان عليه السلام متواضعًا، يحب أن يقضي حاجته بيديه ولا يعتمد على غيره، بل يساعد الآخرين في قضاء حاجاتهم فقد كان يخْصِف نعله، ويُصلح رداءه، ويزور المريض، ويصل رحمه ويشارك الجميع مناسباتهم. الود: إذ كان عليه السلام رحيمًا ودودًا حتى مع الخدم، فلم يكن زاجرًا لهم أو كثير الشكوى منهم. الزهد: وعدم المبالغة في الطعام لا الرب ولا التنعم في الملبس. المرح وحسن التعامل مع أهل بيته: إذ ضرب النبي عليه السلام مثالًا يحتذى في تعامله مع زوجاته، فقد كان مرحًا في بيته يمازحهم ويضحك معهم ولا يسيء معاملتهن. الاهتمام بالمظهر الخارجي والنظافة الشخصية: إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج إلى الناس إلّا بمظهر حسن ولائق، كما كان حريصًا على استعمال السواك لتنظيف فمه وأسنانه، إذ جاء في الحديث الشريف أن عليه السلام قال: "لولا أنْ أشُقَّ على أُمَّتي لأمَرتُهم بالسِّواكِ عندَ كُلِّ صَلاةٍ، أو مع كُلِّ صَلاةٍ" [المحدث : شعيب الأرناؤوط| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. البشاشة: كان الرسول حريصًا على التبسم في وجه أي شخص يراه، إذ قال عليه السلام: "تبسُّمُك في وجهِ أخيك صدقةٌ" [ابن حبان| المصدر: صحيح ابن حبان| خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه]. العدل والمساواة. حسن الكلام: كان عليه السلام لا ينطق إلا بالحق ولا يتحدث بسوء. اللين مع الأطفال: كان الرسول محبًّا للأطفال، يلاطفهم ويسلم عليهم إذا مرّ بهم. التهادي: كان عليه السلام يقبل الهديّة ويردها بالمثل وأفضل. الرحمة: كان الرسول رحيمًا بالناس فلم يكن يطيل عليهم وقت الصلاة مراعيًا أنً منهم الصغير والشيخ الكبير والضعيف الهزيل فلا يطيل في الخطبة وقراءة القران في الصلاة. الحرص على صلة الرحم: كان واصلًا لرحمه وجيرانه. الشجاعة: إذ كان عليه السلام يتصف بالقوة والشجاعة، فقد كان يتقدّم جيشه في المعارك والحروب، يشارك معهم ولا يكتفي بتنظيم صفوفهم أو إلقاء الأوامر عليهم. التسامح: كان متسامحًا لينًا يصفح ويعفو عمن يسيء إليه، ويكظم غيظه.
صفات الحبيب
حول الكاتب
لا تسأل الليم حاجتآ… فأن لگ ربآ كريم متى ماسأ لته اجابك.
وانت الفقير لربك .. وهو الغني إذا طلبت منه أعطاك.
كن قنوعآ بما قسم لك المليگ… تعش حياتك بكل سعادة.