*الصلاة
√ الصلاةهي الركن الثاني من أركان الإسلام،
√ وهي التي بإتمامها على أكمل وجه يكون المرء قد أحسن لنفسه واختار لها الحياة الكريمة،
√وكانَ أبعد عن سخط الله وعذابه، لأنَّ الصلاة هي من أوّل العبادات التي يُسأل العبد عنها يوم القيامة فمن ساءت علاقته وصِلَتهُ بربّه عزَّ وجلَّ ولَم يَكُن لهُ مع الله وثيق عهد فإنَّ مصيره إلى غضب الله والعياذ بالله،
√ وتكون الصلاة على الكيفيّة الّتي أدّاها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، كما أمَرنا بقولِه صَلّوا كما رأيتموني أُصلّي، √وللصلاة شروط وواجبات وأركان لا تتمّ الصلاة إلاّ بها، والصلاة هي رباط روحي بين الأرض والسماء،
√وهي خشوع القلب وخضوع الجوارح بين يديّ الله عزَّ وجلّ. √والصلاة هي خمس مرّات في اليوم والليلة، كما أنّ الله افترضها علينا في ليلة الإسراء والمعراج للتّأكيد على عظمة هذهِ العبادة الجليلة وأهميّتها،
√وتؤدّى هذهِ الصلوات في أوقات محدّدة؛ فإنَّ الصلاة كانت على المؤمنين كِتاباً موقوتاً وفي زمن مُحدّد، وهذهِ الصلوات هيَ صلاة الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب،
√ وصلاة العشاء، ويكون إعلان دُخول وقت الصلاة من خلال ما يُدعى بالأذان،
*فما هو الأذان
√ تعريف الأذان الأذان لُغةً يُقصد بها الاستماع،
√ والأصل من ذلك كلمة أُذن،
√وفي الاصطلاح الشرعيّ هو الإعلان بدخول وقت الصلاة من خلال المُناداة بألفاظ مخصوصة وألفاظ توقيفيّة لا يجوز تجاوزها أو الابتداع والتغيير فيها، وللأذان قصّة نوردها على عُجالة، وهيَ أنّهُ حينَ فُرضت الصلاة على المُسلمين وكانت تستوجب الإعلان بدخولها لحضور الناس إلى المسجد لم يكُن هُناك وسيلة لهذا الإعلان،
√ فكانت الاقتراحات على رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم باستخدام النار أو الناقوس، ولم يكُن هذا الاقتراح محلّاً للرّضى ولتشابهه مع اليهود والنصارى،
√ فكان عندها أن قَدِم إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الصحابيّ الجليل عبد الله بن زيد ورأى في المنام أنّهُ يُنادى إلى الصلاة بالألفاظ الخاصّة والّتي نعرفها في أذاننا إلى اليوم، وتأيّدت رؤيا الصحابيّ عبد الله بن زيد برؤيا الصحابيّ الجليل عُمر بن الخطّاب رضيَ الله عنه.
*معنى حيَّ على الفلاح
√مِن ألفاظ الأذان هو المُناداة بحيَّ على الصلاة وبحيَّ على الفلاح، ويكون تكرارها لمرّتين في أثناء الأذان،
√وكلمة حيَّ تعني أقبلوا وتعالوا إلى الصلاة وحيَّ على الفلاح: أي تعالوا وأقبلوا على الفلاح والنجاح، وتعالوا إلى الفوز في الدنيا والآخرة، فإنَّ من أقبل على الصلاة فلا شكَّ أنَّ النجاح والفلاح سيكون جزاءً وثواباً من الله عزَّ وجلَّ له،
√ وقد شرَح الإمام النوويّ رحمه الله في شرحهِ لصحيح مُسلم هذهِ الألفاظ بقوله: إنَّ من معاني حيَّ على الفلاح هو حيَّ على البقاء أي أٌقبلوا على سبب البقاء في الجنّة،
√وهذا اللفظ أثناء المُناداة إلى الصلاة هوَ من الأمور الترغيبيّة الّتي تدفع العبد المسلم إلى الإقبال على هذهِ الفريضة العظيمة؛
√حيثْ إنَّ التذكير يكون مُستمرّاً في كلّ صلاة بأنَّ الصلاة هي من أسباب الفوز والنجاح والفلاح ودُخول الجنّة دار الفوز والنّعيم المُقيم.
إقرأ المزيد على عالم المعرفة-اعرف اكثر